رحلة فكرٍ وعاطفةٍ وتفاهُم "من دمشق إلى إشبيلية إلى نيويورك"، مختصر رحلة هذا القلب العربي. في المدينة الأولى ولد، وفي الثانية فُجِع وفي الثالثة امتُحِن. الحكاية التي تحكيها الكاتبة رندة حموي في هذا الكتاب ما هي إلا محاولة جريئة لتأخذنا معها في رحلة عاطفية فكرية تعود بنا إلى ما اشتركت به قلوب أمتنا من البراءة والفاجعة والحيرة المهددة باليأس، لنقف لحظةً عند مفترق الطرق، ثم نسلك معاً طريقاً يتلألأ فيه الأمل. تقدم لنا المؤلِّفة في هذا الكتاب مجموعة نثر وشعر فيها الجديد وفيها المعرَّب عن كتب نُشرت لها في دبي وواشنطن ونيويورك، في البحث عن الذات، في الحب والفقدان، في الإيمان بالله، وفي بعض القضايا العربية مما نُشِر لها في دمشق وشاركت به في معرض كتاب فرانكفورت وما كان منشورا على موقعها على الإنترنت. إنها، في طيِّ هذا الكتاب، بدأت تأخذ القرّاء في رحلة أملٍ، تتحدَّث مع الذين هم أكثر الناس تضرراً من الأزمات المتتالية التي تواجه العرب والمسلمين اليوم، فهنا بدأت -ومن خلال أبحاثها الدقيقة في معاني الكلمات القرآنية- توضِّح للقارئ العربي إمكانية تصحيح المعتقدات والممارسات الخاطئة لأجل مستقبلٍ أفضل. لقد أكسب هذا الكتاب مؤلّفته مكانتها بين الشعراء والمؤلِّفين العرب الذين يكتبون بالعربية، وأمدَّها فوق ذلك بالخبرة التي بها استطاعت تقديم أبحاثها اللاحقة باللغة العربية. الغلاف تصميم الغلاف الأمامي والخلفي ذو معانٍ عميقة، ترمز ألوانه وصوره إلى أحداث تاريخية ومواضيع هامّة في الكتاب. فهذه ألوان ونقوش بيت المال في الجامع الأموي في دمشق تُقدِّم نصب دير ياسين التذكاري الموجود في ولاية نيويورك والذي يحمل شعر الهايكو لرندة. ثم هنالك الجيرالدا في الخلفية وهي مئذنة إشبيلية التي تحكي تاريخ العرب في الأندلس.
احصل على نسختك